الاتحاد السكندري يواصل نتائجه السلبية وسخط جماهيري كبير على الجهاز الفني واللاعبين
حقق الاتحاد السكندري تعادلًا مخيبًا أمام ضيفه طلائع الجيش بهدفٍ لكل منهما في الجولة 11 من الدوري المصري الممتاز لكرة القدم، ليواصل الفريق نتائجه المتراجعة منذ استئناف البطولة، ويفشل في تحقيق الفوز لثالث مباراة على التوالي.
صدمة جماهير سيد البلد
سادت حالة من الصدمة والغضب العارم بين صفوف جماهير الاتحاد السكندري، فبعد أن كانت تُمني النفس بموسم قوي، ونتائج تؤهل الفريق لاحتلال مركز متقدم في جدول المسابقة، للمشاركة في البطولات الخارجية؛ أصبحت تتلقى الصدمة تلو الأخرى من خلال النتائج السلبية، والأداء الهزيل الذي يقدمه الفريق، فبعد انقضاء 11 جولة من الدوري المصري لم ينجح الفريق في تحقيق الفوز سوى في ثلاث مناسبات، وأصبح على بُعد ست نقاط فقط من مناطق الهبوط، كما يُعد ثاني أضعف خط دفاع، بعد أن تلقت شباكه 18 هدفًا.
وجدير بالذكر أن الاتحاد السكندري عانى بشدة أمام الفرق الصاعدة حديثًا حيث تلقى الهزيمة أمام فاركو، وتعادل بصعوبة أمام إيسترن كومباني.
ومما يُعقِد موقف الفريق، أن بعض الفرق القريبة منه في الترتيب لعبت عددًا أقل من المباريات، مما يعني احتمالية كبيرة لمزيد من تراجع الترتيب.
هل انتهى شهر العسل بين الجماهير وحسام حسن؟
كانت جماهير الاتحاد السكندري هي السبب الرئيسي في تولي حسام حسن مقاليد الأمور الفنية في الفريق منذ عام ونصف، بعد المطالبات الكبيرة لمجلس الإدارة بضرورة استقدامه، وسادت وقتها حالة من الثقة بأن العميد هو الوحيد القادر على تحقيق آمال الجماهير وقيادة الفريق للمشاركة في البطولات الإفريقية.
أما الآن فالقطاع الأكبر من جماهير زعيم الثغر أصبح يطالب برحيل الجهاز الفني، ويُحمِل حسام المسؤولية الكاملة عن تردي وضع الفريق.
وترى الجماهير المُطالبة برحيل التوأم أن هذا القرار يجب أن يُتخذ فورًا من أجل تصحيح مسار الفريق، وتجنبًا لمزيد من النتائج الكارثية، وتستند تلك الجماهير في مطالبها على عدة أسباب ترى بأنها كافية للإطاحة بالتوأم في أقرب وقت ممكن.
(1) الفريق لم يتطور
بعد ما يقرب من عام ونصف من تولي حسام حسن تدريب الفريق، لم تظهر له بصمة واضحة حتى الآن، ولا تزال طريقة اللعب غير مستقرة، ولم يحدث تقدم يُذكر على مستوى النتائج.
ومن المآخذ الفنية الأخرى للجماهير على العميد؛ التغيير المستمر في مراكز اللاعبين، وعدم ثبات التشكيل، وكذلك إبعاد بعض اللاعبين المميزين عن المشاركة الأساسية لأسباب غير واضحة، مثل عبد الغني محمد والسيد سالم.
(2) صفقات غير مفيدة
أبرمت إدارة الاتحاد السكندري عددًا من الصفقات التي طلبها حسام حسن منذ توليه مسؤولية الفريق، ولكن أغلبها لم يحقق أي إضافة أو نجاحٍ يُذكر، وبعضهم لم يشارك سوى في عددٍ محدودٍ جدًا من المباريات، واتضح عدم جاهزيتهم على الرغم من تكبد النادي مبالغ كبيرة لاستقدامهم.
قد يعجبك: الاتحاد السكندري بطل كأس مصر 1963
(3) عدم احترام الاتحاد السكندري
من الأمور التي جعلت الجماهير تستشيط غضبًا، خروج حسام وإبراهيم حسن بتصريحات متكررة كل حين، حول أحقيتهما بتدريب الأهلي ومنتخب مصر، وهو ما يراه الجمهور عدم احترام واضح لسيد البلد، خاصةً وأن الثنائي وباقي أفراد جهازهما، مرتبطون بعقودٍ سارية مع الاتحاد السكندري، ويتقاضون أجورًا تُعد من الأعلى على مستوى الدوري المصري.
ويرى كثير من الجمهور أن تلك التصريحات تؤكد أن حسام حسن لا يؤدي دوره مع الفريق بتركيزٍ كافٍ، مما يتسبب في ظهور الفريق بهذا المستوى المهزوز.
ومن الأسباب التي جعلت الأمور بين الجماهير والتوأم تصل لطريق مسدود، ما حدث بعد مباراة طلائع الجيش من اشتباكٍ لفظي بين مدير الكرة إبراهيم حسن وجماهير الاتحاد السكندري المتواجدة في ملعب برج العرب.
لاعبو الاتحاد السكندري في قفص الاتهام
أجمع الجمهور على تحمل اللاعبين نسبة كبيرة من مسؤولية تراجع الفريق، بسبب حالة عدم المبالاة التي يؤدون بها المباريات، فضلًا عن نقص التركيز الذي تسبب في ضياع الفوز وفقدان النقاط في أكثر من مباراة.
وترى الجماهير بأن غالبية لاعبي الفريق تحولوا إلى "موظفين" يؤدون التدريبات والمباريات بشكلٍ روتيني من أجل تقاضي الرواتب، دون اكتراث لاسم الاتحاد السكندري وجماهيريته العريضة، ورغبة محبيه في تحقيق البطولات التي غابت عن خزائنه منذ 46 عام.
وتنادي الجماهير بإفساح المجال بشكل أكبر أمام المواهب الصاعدة من داخل قطاع الناشئين بالنادي، خاصةً في ظل الطفرة الأخيرة التي شهدها القطاع منذ تولي إمام محمدين رئاسته.
غياب دور الإدارة
على الرغم من العمل الكبير الذي تقوم به إدارة الاتحاد السكندري في توفير كافة احتياجات ومطالب فريق الكرة؛ إلا أن قطاع كبير من الجمهور يرى بأنها من أسباب تراجع الفريق؛ بسبب عدم محاسبة الجهاز الفني واللاعبين عند تراجع النتائج، واتباع مبدأ الثواب والعقاب معهم، بالإضافة لقيامها بالاشتراك مع الجهاز الفني في توريط النادي في صفقات أثبتت فشلًا ذريعًا، فضلًا عن أن الانتخابات أدت لانشغال الإدارة عن فريق الكرة خلال الفترة الماضية.
وعلى الجانب الآخر ترى فئة من جماهير زعيم الثغر أن الإدارة تقوم بدورها على الوجه الأكمل، وتلبي كافة المطالب، وبالتالي فالتقصير يُسال عنه اللاعبون والجهاز الفني.
ننتظر من قراء موقع يوميات الإسكندرية المشاركة الفعالة وطرح الآراء من خلال التعليقات حول كيفية خروج فريق الاتحاد السكندري من أزمة النتائج الحالية.
قد يعجبك: مشوار الاتحاد السكندري نحو التتويج بكأس مصر 1973