النقيب عمر خالد سلامة حسن من مواليد حي محرم بك بالإسكندرية، وُلِد في 3 أغسطس 1995، وانتقل إلى جوار ربه في 19 أغسطس 2018 بعمر 23 سنة، أثناء دفاعه عن مطار العريش ضد هجمات بالعربات المفخخة نفذتها مجموعات من التكفيريين في شمال سيناء.
كان الراحل من أبناء حي محرم بك الشهير، وبالتحديد شارع زين العابدين، وكان ملتزماً، دمث الخلق، محبوباً من جميع جيرانه وزملائه. كما كان من المتفوقين دراسياً، وحصل على شهادة الثانوية العامة بمجموع 97%، إلا أنه - كما تروي والدته - لم يكن مهتماً بما يطلق عليها "كليات القمة"، وأراد الخدمة في القوات المسلحة المصرية ليدافع عن وطنه، لذا اختار الكلية الحربية التي تخرج فيها عام 2016.
مع إنطلاق العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018 التي بدأتها القوات المسلحة المصرية لتطهير شبه جزيرة سيناء من الجماعات التكفيرية، والقضاء على البؤر الإرهابية فيها؛ كان الشهيد عمر خالد سلامة في طليعة رجال القوات المسلحة المشاركين في العملية، وعُرف عنه - من خلال شهادات زملائه وقادته - الكفاءة القتالية العالية، والجرأة الكبيرة في مواجهة العناصر التكفيرية، لدرجة أنه كان يمثل كابوساً لهم لكثرة ما قتل منهم خلال عمليات ومواجهات مختلفة.
قد يعجبك: العالم النووي المصري يحيى المشد
قبل وفاته بقليل كان النقيب عمر خالد سلامة حسن يقود قوة لتأمين مطار العريش ومنع العناصر التكفيرية من الاقتراب منه، ومع محاولة التكفيريين إختراق قوة التأمين باستخدام العربات المفخخة، تصدى لهم الشهيد بكل شجاعة وتعامل معهم، إلا أن إحدى هذه العربات المفخخة اصطدمت بقوة التأمين، مما نتج عنه موجة إنفجارية عالية طالت الشهيد (بإذن ربه) وتسببت في وفاته، وإصابة 4 جنود آخرين.
عُرف النقيب عمر خالد بين زملائه بالتدين والحفاظ على الصلاة، وكان يؤمهم في الصلاة ويحرص دائماً على رفع الإذان وإقامة الشعائر.
تم تكريم الشهيد عمر خالد سلامة بإطلاق اسمه على مدرسة "المأمون الإبتدائية" في مسقط رأسه بمنطقة محرم بك، ليتحول اسمها إلى "مدرسة الشهيد عمر خالد سلامة الإبتدائية"، كما قام النادي الأولمبي السكندري بإطلاق اسم الشهيد على حمام السباحة الرئيسي بالنادي، فضلاً عن تكريمه من قِبل رئيس الجمهورية السيد / عبد الفتاح السيسي.